قد انتشرت هذه الرياضة جدّا في هذه الأيّام للأسف ، وأقول للأسف لأسباب لا تتعلّق بالطبّ بل لأسباب خُلقيّة .
هناك أمراض من الممكن أن تُصيب كلّ عامل أو موظّف ، كلّ حسب عمله ووظيفته ، فلكلّ وظيفة مرض مميّز لها ، مثلا : أمراض الديسك تصيب كلّ من يعمل في مهنة التبليط ، وقد يؤدّي انحناؤه الدائم إلى تنكّس عموده الفقري ، فينحني ويتصلّب .
ومن يعمل سائقا على الشاحانات ويسير مسافات طويلة دون توقّف ، أو من يعمل سائق تاكسي مثلا ، فهؤلاء يصيبهم تصلّب في عصب الرجل الأيمن بنسبة 100%100 ، وكذا البواسير ، وبعض الأعمال تنشئ لأربابها جسدا ضعيفا وناعما ، وفي أغلبها أعمال علميّة ، وفي المقابل كثير من الأعمال تنشئ لأصحابها جسدا قويا ورائعا ، وقد يكون لبعض الأعمال بعض التأثير المركّز على بعض أنحاء الجسد .
لعلّكم قد نظرتم يوما ، لساعد العجّان في المخابز القديمة غير الآليّة ، هذا الرجل يُقطّع العجين يوميّا بيديه ،فتنشأ له عضلة عجيبة جدّا في ساعديه ، لا يقوى على إنتاجها أفخم الأندية المتخصّصة برياضة كمال الأجسام في العالم .
وقد يتعلّق العمل بعضلات الكف ، أو تشمل الساعد من الكتف إلى نهاية الأصابع ، كمن ينحت الحجارة ، ويبزّرها ، أي يضع عليها نقشة مميّزة عن طريق دقّها بالإزميل والمطرقة أو الشاكوش .
لو نظرتم إلى أيدي المزارع أو النجّار ، ربّما ستلحظون خشونة عجيبة جدّا ، وقوّة هائلة في ذلك الكفّ ، ولو دقّقت النظر في يد النجّار ، فقد تجد فيها عدم توازن واتّساق في قياس تلك اليد ، فبعض أنحائها مرتفع وبعضها منخفض ، وهذا كلّه بسبب تاركم القطع الخشبيّة المتحجّرة في يديه ، فيصعب خروجها من لحمه ، فيبني عليها الجسد خلايا لتغطيتها ، ولإزالة الالتهابات ، فينشأ ورم حول تلك القطع ، وقد يفقد الإحساسا بالمرّة في جلدة يديه ، وقد يصل إلى الأدمة ، فتراه مثلا ، لا يشعر بحرارة كأس الشاي ، فيمسكها وهو ساخنة ، ولا يشعر بسخونتها ، وقد يمسك القرّيص بيديه ولا يشعر بوخزه وبسمّه ،
المقصود ، لكلّ مهنة ، تأثيرها الواضح على الجسد ، ممّا دفع الصحّة العالمية على وضع جدول منظّم لكلّ عمل والأمراض المتوقّعة التي قد تنشأ عنه ، وقد وافقت أغلب الدول على ذلك الجدول ، وصار الضمان يًحدّد الأمراض التي قد تصيب بعض الموظّفين ويستحقون عليها علاوة المرض ،
المقصود ، أنّ هناك عضلات وأمراضا تنشأ رغما عن أصحابها ، لأنّ طبيعة أعمالهم تُحرّك تلك الخلايا وتهدمها ، وتبني مكانها خلايا أخرى أقوى وأكبر من أخواتها.
إذن ، كمال الأجسام قد ينشأ بسبب ظروف بعض الأعمال ، وقد ينشأ بسبب التدريب اليومي في الأندية وهو موضوع السؤال .
فمن الضروري ، أن تعرف ما هي الأمراض التي قد تنشأ بسبب وظيفتك ، وتعرف كيفية التخفيف منها أو منعها ، فهذه أمور لا يعرفها أغلب أمّة محمد صلى الله عليه و سلم للأسف ، فالقنوات التلفزيونية مش فاضية لهذه القصص التافهة ، فهي مشغولة بقصص عظيمة مثل ، نور طرق فوزية التركيّة كف على خدّها فقعدت بفستانها القصير تبكي ، وقامت لتشنق نفسها ، ودائما قبل أن تسقط بحبل المشنقة ، يظهر حبيبها نور ولا تعرف من أين يأتي نور بالمقص لا تدري ، مع أنّنا نقعد أسبوعا كاملا حتّى نجد المقصّ الملعون ..!!
ونساء المسلمين ، قاعدات وفاتحات فمهنّ مثل الهبلات ، ومصدّقات الكذب التركي ...!! وهناك بعض حالات الانتحار قد حصلت فعلا بسبب تلك المسلسلات الملعونة ، اما سمع مدير قنوات الأم بي سي وغيرها من قنوات الفسوق والفحش قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) .
فليعلم أوّلا أنّ هذه الرياضة غير صالحة لمن هم دون العشرين ، لأنّها ببساطة تدمّر الجهاز العضلي والعظمي للأطفال والشباب ، لأنّه غير مكتمل بعد ، وتؤثّر على عمل الغدّة الكظريّة ، وتمنع فرز هرمون النمو أو الطول ، وللأسف أغلب الأندية تتاحيل على القانون ، وتقبل الأطفال بإحالتهم إلى قسم الرياضة العامة ،وهي تقصد كمال الأجسام ، وهذه الأنديّة مجرمة بحق هؤلاء الأطفال .
ولهذا أنصح الأهل دائما وأقول لهم : لا تسمحوا لأطفالكم بحمل أيّ شي ثقيل ، فهذا يوقف نمو أجسادهم ، ويؤثّر على تباعد المفاصل ، وقد تنشأ أمراض دائمة كالديسك والغضاريف وغيرها وهم في غنى عنها .
وهناك رياضات تزيد من نموّ الطفل ومن طول جسده ، كرياضة كرة السلّة ، والسباحة ،
هذه السباحة يقول عنها العلماء : لا نعرف رياضة من غير ضرر على الجسد غير رياضة السباحة ، لأنّك تحرّك جسدك كلّه من غير حمل شيء عليه أصلا ، بل جسدك هو المحمول بفعل ضغط الماء ولا يحمل هو شيئا.
وعلى الطفل أن ينام كثيرا ، لأنّ هرمون النمو يُفرز ليلا ، وقلّة النوم تؤثّر على إفراز هذا الهرمون ، لهذا أقول وأُعيد القول مرّات كثيرة : يا أيّها الآباء والأمّهات ، لا تكرهوا أولادكم على القيام من الفراش في وقت واحد ، دعوا الولد يقوم إذا شبع من النوم ...!! يعني إذا قام مبكّرا ماذا سيفعل ..؟؟ غير الجعير داخل البيت ، نعم الفتاة تقوم وتنظّف البيت وتحضّر الفطور وتنشر الفرح والسعادة في البيت ، لكن الولد لا أعرف له عملا غير الصياح على الفاضي والمليان ، يجرّب صوته وسطوته الذكوريّة على أهل البيت ..!! فدعوه نائما أحسن لكم وله ، انتم ترتاحون من تجعيره ، وهو ينمو جسده ويأخذ حقّه كاملا من الطول .
وإيّاكم وسهر الأطفال والشباب دون العشرين ، فهذا السهر مصيبة المصائب ، جسد الطفل يحتاج إلى النوم الكثير ، لكي يقدر القلب على تخفيف ضخ الدماء إلى الدماغ، وإيصال هذه الكمّيات المهدرة إلى خلايا الجسد ، فالدماغ يستهلك كمّيات هائلة من الدماء والغذاء والأكسجين ، ولا يقدر الجسد على تعويض هذه الكمّيات المهدرة إذا كان الولد ينام في الثانية صباحا ويصحو في السابعة للمدرسة ، طبعا إذا كانت هناك صلاة فجر فلم يسمع عنها الأهل أصلا بله الولد الصغير ، وهذه آفة منتشرة للأسف .
فاسمع مثلا ماذا تقول منظّمة الصحّة العالمية فقد ذكرت أنّ عمل الأطفال يزيد من فرص زيادة الأمراض النفسيّة ، والجسدية ، وخصوصا العظميّة والعضليّة ، ويوقف نموّ أجسادهم ، وهي منظّمة شهيرة ومحترفة ، فالأمر ليس لعبة أو مزحة يا إخواني الأفاضل، أغلب الناس يجهل كيفية التعامل مع أطفالهم ، فتراهم يقولون :
دعوه يصير رجلا ، ويتّعلّم تحمّل المسؤولية ، فيجبره على حمل إسطوانة الغاز على كتفه ، ولا يعرف هذا الوالد الجاهل أنّه بهذا الأمر قد دمّر جسد ولده المسكين وأنهكه ...!!
فأنا أنصح بممارسة هذه الرياضة لصنفين من الناس وهما :
1- من عنده ديسك في الرقبة ، لأنّ تقوية عضلات الرقبة تحمل ثقل الرأس كلّه ، وتخفّف من ضغط وزنه الكبير على فقرات الرقبة ، فهذه الرياضة تنتج لك عضلات رقبة مثل الحديد ، ويمكن لك عمل تمرينات بيتية لرقبتك ، حتّى إن لم تشعر بألم في رقبتك ، فكثير من أمراض وأوجاع الرأس تشخّص خطأ من باب الصداع النصفي أو الشقيقة وما هي في الحققية إلاّ منقار عظمي في الرقبة ، وخصوصا الفقرة الأول والثانية ، فهما يحملان ثقل الرأس ، الذي يزن 7 كيلو على الأقل ...!! هذا إذا كنت خفيف الوزن ، فقد يصل إلى 10 كيلو أو أكثر إذا كنت عظيم الكرش ، وكثير الدهن ، وذلك بتحريك رقبتك يمينا ويسارا ، بشرط أن توقّف رقبتك يمنة لمدّة ثوان ، وكذا إلى اليسار .
ثمّ حرّك رأسك إلى الأعلى والأسفل ، ثمّ أدره دورة كاملة ، وهكذا لأربع جولات كلّ جولة عشرة تكرارات ، وبعد هذا اضرب رأسك بكلتا قبضتيك ، ضربا خفيفا على جميع الرأس ، فهذا يحرّك الدم المتجمّع في الرأس بسبب النوم ، فهذا يُسبّب لك إرهاق الدماغ وأوجاع الرأس ، فحرّكه بالضرب ، ولا علاقة لي إذا اتّصلت زوجتك بمستشفى المجانين وأخبرتهم ، أنّك قد أصبت بالصرع ..؟؟!! تقول : يا ويلي : ما بال زوجي يضرب نفسه منذ الصباح ..؟؟!!
على الأقل ، ستجبر عضلات رقبتك على فرز مادّة يسمّيها الأطبّاء بلبن العضلات ، هذا اللبن هو الذي يُجبرك على إنزال الوزن من يديك ، ويسبّب الألم على العصب ، فهو مخدّر طبيعي يعقب إراحة العصب .
هذا اللبن ، يوجد في جميع الحيوانات ، لكنّه مختلف في وقت الإفراز ، فعند الإنسان يُفرز بعد ثلاث حركات ، أمّا عند الطيور مثلا ،فلا يفرز إلاّ بعد 200 حركة ..؟؟!!
مثلا ، فلنفرض أنّك حرّكت يدك بنفس حركة الطير ، ولم يفرز اللبن إلاّ بعد 200 حركة وليس ثلاث حركات ، هل تعرف ماذا سيحصل ليدك ..؟؟!!
حسنا ، هل تصدّقني لو قلت لك : إنّها ستشتعل نارا ..؟؟!! فالجهاز العضلي والعصبي ليدك سيحترق ويصير كتلة ملتهبة من النار...!!
فتكوين الجهاز العضلي عند الطيور أكثر تطوّرا بعشرات المراحل من جهاز الإنسان العضلي ، ولهذا جعل الله له مؤقّتا وهو اللبن ، مثل كبسة الكهرباء على العدّاد الذي ينزل لوحده ويقطع التيّار الكهربائي عن بيتك، وإلاّ احترق بيتك ، فكذا جهازك العضلي ، ويأتي من يقول لك : الله غير موجود ..؟؟!! فقل سبحان الله .
إذا عرفت هذا ، ظهر لك أنّ الجهاز العضلي يستفيد من مادّة اللبن هذا ، فنحن لا نريد إلا تعويده على إفراز هذه المادّة ، ألا ترى أنّ من يلعب كرة القدم أو الملاكمة كيف يٌصاب بكدمات شديدة ، ويُصاب بتورّمات كثيرة في أنحاء جسده، ولا يشعر بالألم ويكمل عادي ، هذا كلّه بسبب تعوّد هذه العضلات على إفراز هذه المادة اللبنيّة الرائعة ،
2- من يعاني من أمراض نفسيّة ، وخصوصا الرهاب الاجتماعي ، فهذه الرياضة لها بعد نفسي خطير جدّا .
هل تعرفون بماذا يشعر لاعب كمال الأجسام ..؟؟ بحسب أطبّاء النفس ب ( جنون العظمة ) ..؟؟!! يعني يا أرض اشتدّي ما عليك قدّي .
وهذا بسبب ، شعور اللاعب بكيانه الجسدي ، لا تحسب أنّه يشعر بعضلات جسده ، هو يشعر فقط بجسده ، وفرق بين الأمرين ،
مثلا : إذا رأيت رجلا ضخما يفرّ من رجل ضئيل الجسد ، فاعلم أنّ الرجل الضخم لا يشعر بجسده ، فمن لم يشعر بجسده يفقد قدرته على المواجهة ، ولهذا ترون أنّ صالالت الرياضة الحديثة مليئة بالمرآة التي تعكس صورة اللاعب من جميع جوانبه .
ذكر الدكتور أحمد عكاشة أنّ من أبرز الأمراض الجنسيّة عند هؤلاء هو حب الظهور ..؟؟!!
فتراهم لا يُحبّون الجماع إلاّ وهم ينظرون إلى أنفسهم على المرآة ، وهذا بسبب تضخّم شعوره بجسده ، والمصيبة أنّ طبيعة غذاء هذه الرياضة يعتمد على المثيرات الجنسيّة ، كالبيض واللحوم والبصل والبقوليات والأعشاب البحريّة وغيرها .
ولهذا يقول الدكتور أوسم وصفي في كتابه شفاء الحُب : الشواذ جنسيّا موجودن في مكانين هما :
1- في غرف أطبّاء النفس العامّة ، أي الدردشات الأسبوعية ، فهذه الجلسات الجماعية لو كان الأمر بيدي لمنعتُ وجودها في عيادات الطبّ النفسي ، لأنّ مضارّها أكبر من حسناتها ، وقد ذكرتُ مرّت لطبيب شهير هذا ، فقال : صحيح ، لكنّا مضطرّون لهذا .
2- في أندية كمال الأجسام ، وهذا بسبب تضخّم الأنا الجسديّة عند هؤلاء ، فعلامات التضخّم الأنثوي غير الذكوري عالية عندهم .
وهذه من مشاكل تقوية المعدة أيضا ، فعضلات البطن تجبر عضلات الصدر على البروز ، فأنت تعلب لأجل عضلات بطنك ، فتخرج عضلات صدرك ،..!! وقد تنتج الحليب واللبن في بعض الأحيان كالنساء ، وهذا بسبب زيادة هرمون الأنوثة ، وقد يحصل هذا في بعض الأحيان عند من يمارس هذه الرياضة .
دعوني أحّذثكم قليلا عن سيئّات هذه الرياضة ، أمّا طبّيّا فأمرها مشهور ، كضرر الكلى من البروتينات ، وضعف الكمّية الدهنيّة في العضلات وهذا مرض قاتل ، وكثيرون يموتون بسبب نقض ونفاد هذه المادّة الدهنيّة من الجسد ، ولها معيار ومقياس طبّي ، يجبر كبار اللاعبين على قياسه شهريا في بلاد أوربا ، وعندنا ما سمعوا به أصلا .
وهذا كلّه لاجل الجسد المنحوت ..؟؟!!
الجسد الجميل اللطيف ، المثير للنساء ، فأجمل الأجساد على الإطلاق هو الجسد الروماني ، فقد لفت نظري قديما ، أنّ أكبر أندية كمال الأجسام في إربد يعرض صورة رجل روماني ضخم يرفع سلسلة جبال بيديه ، والجميع يمرّون على الصورة ، من غير معرفتهم لسرّ هذه الصورة ، ففي العادة يُعتبر الجسد الروماني هو المثال السامي للجسد المنحوت ...
ولهذا نرى تماثيل الرومان منحوتة بالجسد المثالي ، وهذا خلاف منحوتات الفراعنة ، فقد كانت أجساد الفراعنة مشهورة بالكروش ، ولم يكن يستأثر بالنحت المدوّر الخصر إلا الفعرون وبغرثى الوشاح إلاّ زوجة الفرعون ،
لأنّ الحياة الدنيوية عند الفراعنة روحية ، فلم يكونوا يهتمّون بأجسادهم ، بخلاف الحضارة المادّيّة الرومانية والهلّينية .
فقد صرّح كثير من علماء التاريخ الأوروبي المشاهير ، أنّ أجساد الرومان كانت في غاية الجمال والروعة ، وذكروا أنّ هذه الأجسام المنحوتة يُطلق عليها في الدولة الرومانية القديمة ( آكلة الحياة ) .
وتعني هذه الكلمة أنّ من يهتمّون ببناء عضلات أجسادهم ونحتها ، إنّما يفعلون هذا لأجل الشهوات الجسدية ، والالتفات لمتع الحياة الدنيوية ،
يقول منتسكيو في انهيار الحضارة الرومانية : لم يكن الرومان ينظرون إلى الحياة تلك النظرة الشهوانيّة ، بل لم يكونوا يرون منها شيئا يستحق الموت لأجله غير الوطن ، فكانت أعلى متعهم ومدائحهم أن يقال : رجل شجاع ، لنكنّهملم يستمروّا على هذه المثاليات لوقت طويل ، فما أسرع ما تحوّلت قوّتهم إلى شهوة خسيسة ، وشجاعتهم إلى فجور وفسق .
يقول ريلكي في موسوعته عن تاريخ أوربا : لم تكن أجساد الرومان تشبه أجساد البشر ، فقد كانت مميّزة ببناء عضلي مميّز ، فقد كانوا يتفاخرون بقوّتهم ، وبعد عصر الانحطاط الروماني صارت تلك الأجسام لجذب النساء ....؟!!
وصلّى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه .