هل يفضل الرجال النساء الجميلات العفيفات أم القويّات المستقلات ؟؟؟؟؟


اعلمي سيدتي أنّك لن تجدي رجلا (ولا أتحدث عن أشباه الرجال) يرغب فيك لأنك قويّة أو مستقلة، أو حرة، أو طالبة علم، أو ذات شهادة عالية، أو غير هذا مما يخدعك به دعاة على أبواب جهنم، من المحجبات والمنقبات والأكاديميات المسترجلات والنسويات، وكذا بعض أشبه الرجال..

وإنما سيبحث فيك الرجل عن الدين، والحياء، والجمال، و النضج، ومهارة البيت، والأنوثة... لماذا؟ لأن فطرة الرجل كذلك، والفطرة قد تتشوه وتنحرف، لكنها لا تتغير أبداً، ولذلك حين يجد الرجل في المرأة [الجرأة] و[الاستقلال] و[الندية] و[الاندفاع] وما يشبه هذه المعاني، ينفر منها، لأنه يشعر أنه يتعامل مع رجل وليس مع أنثى، وهو إنما يبحث عن الأنثى..

بل حتى القرآن الكريم، حين تحدث عن علة خلق المرأة، قال: [خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا]، فهذا الحرف [لتسكنوا إليها]، قد جمع تلك المعاني كلها التي ذكرتها لك، لأن الرجل لا يسكن إلى زوجته إلا بذلك، وبقدر ما تكون فيها هذه المعاني وفيرة وساطعة وثرية، تكون سكينة الزوج إليها، ورغبته فيها، وحبه لها..

فإياك وهؤلاء الذين يبيعون لك الوهم، هؤلاء الذين يخونون الله ورسوله في توجيهك تحت شعارات برّاقة وألفاظ منمّقة..

و لا تكونين من اللواتي تقضين 25 عاما أو أكثر في بيوت أبائهن، تقومن بأشغال البيت، و تخدمن أباهن وأمهاتهن، وحتى إخونهن الذكور الكبار، ثم حين تتزوجن تتحولن فجأة في فقيهات، وتبدأن في تكرر معزوفة ( خدمة الزوج ليست واجبة علي )..

هنا نقول لمثل هؤلاء أنت مضطرة لاختيار أحد الأمرين :
✓ إمّا أن تتزوجي لكن مع البقاء في بيت أهلك، وتلتقي مع زوجك كل يوم أو يومين أو حسب الظروف، لقضاء أوقات ممتعة، ورسم ذكريات جميلة، فبهذا لن تقوم بخدمته والقيام بشؤون بيته، بل ستظلين مستمرة في خدمة أهلك فقط.... هذا خيار مثالي.

✓ و إمّا أن ترفضي الزواج أساساً، وتقضين عمرك _بإرادتك المحضة_ عزباء، لا تبالين بغرائزك ورغباتك، في الزواج والأسرة والإنجاب، ومقسمة وقتك بين خدمة أهلك وبين بعض رغباتك ومتعك الشخصية، أو طلب العلم إن كنت طالبة علم عسى أن تكوني فقيهة زمانك.. وهذا خيار أفضل من الأفضل، إذ بهذا لن يطالبك هذا الزوج ( الذي لا يفهم في الفقه ) بخدمته والقيام بشؤون البيت.

أما أن تقبلي الزواج، ومع ذلك ترفضين خدمة زوجك، فهنا يجب تذكيرك بأن من دخل لعبة فعليه الالتزام بقواعدها، ومن دخل وظيفة فعليه الالتزام بقواعدها..  
و الخيار خيارك...  و السلام 


تعليقات