هل وُجب الزواج لأجل المتعة أم لأجل إزالة الألم و التقرحات النفسية ؟؟؟؟


العربي لا يتزوّج لأجل المتعة ، بل يتزوّج لإزالة آلامه وتقرّحات نفسه ، وفرق بين من يزيل الألم بزواجه وبين من يستلذّ ويتمتّع بداية ، ولهذا يبقى المتزوّج فترة بعد الزواج حتّى يستشعر بلذّة الجماع ، ربّما يقعد شهرا كاملا ولا يشعر بحقيقة لذّة الجماع ، لأنّه سيبقى يعاني من القذف السريع ، والالتهابات الكثيرة المتتالية ، فلم يتعوّد على جسد يتمرمغ فيه ، 

الفلسفة الأرسطية لا تظهر لنا مشكلة العادة السرّية ، الفلسفات الحديثة تملك قدرة على فضح أسباب العادة السرية ، فالفلسفة البنيوية مثلا ، ترى أنّ حقيقة مشكلة العادة السرّية تتركّب من عناصر كثيرة ، ورابطها الحقيقي الذي يجمع بينها هو السبب الرئيسي الذي يقف وراء هذا البناء ، فمشكلة العادة السرّية مشكلة البيت ، والحارة ، والمجتمع ، والحكومة ،

فيدخل في أسباب العادة السريّة وفق هذه الفلسفة ، خروج البنت وقد تزيّنت وتعطّرت وتعرّت عن بعض مفاتنها ، والأب الهامل الذي لا يغار على عرضه ، والشاب الذي طول النهار يبصبص على الذاهبة والغادية ،وقلّة الصلاة ، وقلّة الدين ، وضعف الإيمان ، وحكومات فاشلة لا توفّر عملا للشباب ، ولا توفّر أندية لتقضية الأوقات ، ولا متنزّهات مثل البشر ، 

هذا فضلا عن غلاء المهور ، والعادات التافهة الجاهليّة التي يتبعها كثير من المجتمعات ، وفوق هذا وذاك مصيبة المصائب بالنسبة للشاب وهي :

أحبّك يا جُندب وأعشقك وسأعيش معك على البصلة ورغيف الخبز ، فيذهب جُندب فيخطبها على قشرة البصلة ورغيف الخبز ، ويدخل عليها وفوق رغيف خبز حبّه الذي عقد عليه 30 شيكا ، وتحت قشرة البصلة 40 كمبيالة ، 

كلّهم يكذبون ، لا نريد منك شيئا ، وبعد الخطبة يطلبون كلّ شيء ، وكلّ اللا شيء ، يجرّدونك من كلّ شيء ، !! و لا حول و لا قوّة إلاّ باللّه،

 وهذه نقاط سريعة تفيدكم في موضوع الجنس والعادة السرّية ، فانقلها على جهازك واقرأها على مهل ، فهي تمثّل خلاصة قراءاتي في هذا الموضوع ،

1- لا تستح من شعورك بالجنس ولا تحتقر نفسك ... بل الأمر على العكس من هذا .. الحقير هو العنين الذي لا توجد عنده شهوة جنسيّة .. فهذا مريض ويحتاج إلى علاج .. فاحترم نفسك لأنّك تشتهي ممارسة الجنس ... لا يوجد تفسير نفسي واحد لشعورك بالاحتقار لأنّك تشتهي ممارسة الجنس ...تفسيره الوحيد ... هو أنّك مجرّد جاهل وغبي ... وهذا كاف لتشعر أنّك حقير .

2- كان أحمد ديدات رحمه الله إذا رأى شابا غير متزوج يأخذه للطبيب ويقول له : هلاّ فحصته وعرفتَ لنا لماذا لا يوجد عنده شهوة ...!! فلا أصدّق أنّ هناك بشرا يحتمل قوّة الجنس ولا يتزوّج ...!! ولهذا إذا كنتَ شابا وتقدر على الزواج فلا يوجد عذر لك لعدم الزواج ... ولن تخسر الأمّة شيئا إذا تركت قراءتك الفقهية أو الفلسفيّة أو اللغوية وتزوّجت ... صدّقني بهذا ... فإن أبيت فوجهك مسقّع وبارد والله ...!! ولا تقل لي : العالم الفلاني لم يتزوّج ...؟؟ 

في زمنهم كانت الجواري بالعشرات ... ولهذا قيل : إنّ ابن تيمية رحمه الله كان يتسرّى ...!! وقيل بل تزوّج ... وربّما كان بعضهم مصابا بالسكّري ... فلا يوجد عنده شهوة أصلا ... كفاكم تضييعا لأعماركم ... فالعمر ثمين والله .

3- لا أعتقد أنّ هناك عاقلا يقول للشاب المسكين لا تمارس العادة السرّية في هذه الأيّام ...!! فهذا الشيخ مغيّب عن مجتمعه ولا يعلم عن مشاكل الشباب شيئا .... ولكن عليه أن يوجّه الشاب لحقيقة العادة السرّية .

4- العادة السرّية قد تكون مطلوبة لذاتها أي يفعلها الشاب ليستمتع بنفسه .. وهذا غير مقبول صحيّا ونفسيّا أبدا ..وهذا القسم يعاني بعد الزواج من سرعة القذف ومن عدم استمتاعه بزوجته ... فكثيرون يتركون زوجاتهم على الفراش ويذهبون للحمّام يمارسون تلك القذارة ...!!  

5- العادة السرّية إن لم يرافقها فيلم إباحي أو خيال عارم فلا بأس بها إن كانت تخلّصك من ضرب رأسك بالحائط ...!! ولا تتعجّب ... !! 

6- كان فولتير يقول : البيئة والفقر لا يتعايشان ... يعني أنّ البيئة السيئّة كالتلوث والتصحّر المتعمّد وانتشار القوارض والأمراض من لوازم الفقر ... ويقول علماء النفس :

التفكير السليم والكبت الجنسي لا يتعايشان ... ولهذا نصّ بعض العلماء على أنّه لا ينبغي الدراسة عند عالم غير متزوّج لأنّ مزاجه لن يكون سليما ...!!

7- هناك سلّم يُطلق عليه علماء النفس سلّم كينزي الجنسي... وهذا السلّم في حقيقته سلالم كثيرة ويقولون :

أكثر الناس يعيشون على درجتين فقط من هذا السلّم وهما يقعان في وسطه ... بين درجة الشهوة الحادّة ودرجة الشهوة المفقودة .. والناس يتفاوتون بعد ذلك .. بعضهم يميل لدرجة الحدّة قليلا وبعضهم يميل لدرجة الضعف قليلا ...

والأمر اليقيني أنّ كلّ سنة تزيد بعد 33 من عمرك تميل نحو الضعف شيئا فشيئا حتّى تصل لدرجة No X يعني لا شهوة .

8 - سلّم كينزي له فرع آخر يُطلق عليه فرع الطوائف ...فقد ظهر لمجموعة من 13 شابا في بريطانيا أنّ العالم مكوّن من ممالك وطوائف وأصناف وأجناس وأنواع ... وقد اعتمد عليه داروين في إثبات التطوّر ...

هذا السلّم يقسّم الناس في العادات الجنسيّة إلى ستّة أقسام ...

1- الدرجة الأولى أناس يشتهون عكس جنسهم ... مثل الرجال يشتهون النساء .. والنساء يشتهين الرجال .

2- والدرجة السادسة عكس هذا تماما ... فالرجال يشتهون الرجال والنساء يشتهين النساء ...

3- والدرجة الوسط وهي الثالثة أناس يشتهون الصنفين معا ... وهذا عجيب والله .

4- رجال يميلون للنساء قليلا وللرجال كثيرا وهذا حال النساء أيضا .

5- رجال يميلون للنساء كثيرا وللرجال قليلا والنساء كذلك .

6- رجال ونساء لا يشتهون أحدا ... يعني هم يشتهون ولكن لا يقع في بالهم أو خيالهم شهوة الرجال أو النساء ...!! وهذا أيضا عجيب .

والناس كلّهم يقعون على هذا السلّم في الشهوة الجنسيّة ... فإذا ذهبت إلى الطبيب النفسي واشتكيت له علّة نفسية جنسيّة فأوّل شيء يفعله هو أن يحدّد درجتك في سلّم كينزي الجنسي .

ولتعلم أنّك مجبر على درجتك ... يعني أنت مولود هكذا لا يد لك فيه أصلا ...!!

9- الله تعالى لا يحاسبك على شعورك أصلا ... لكنّه يحاسبك على ممارستك فقط .. يعني لا يحاسبك الله لأنّك تشتهي بنت الجيران مثلا ...!! لكنّه يحاسبك لأنّك نظرت إليها بغير خشية أو أنّك زنيت بها وهكذا لو كنت تشتهي الرجال أو كنت سيّدتي تشتهين النساء فالأمر ليس بيدك ..

10 - إيّاك ثمّ إيّاك من خدعة الشيطان الشهيرة ...!! ولكن ما هذه الخدعة الشهيرة ...؟؟

يقول لك :

تصلّي وتصوم وأنت تزني ...!! فبدل أن تترك الزنى لأجل أنّك تصلّي تترك الصلاة لأجل أنّك تزني ...!! وهذا عجيب والله .

أخي أختي ... لا تترك الصلاة ولو فعلت السبعة وذمّتها ... الصلاة لا علاقة لها بشيء ممّا تفعله ... لن يحاسبك الله لأنّك زنيت حين صلّيت .. بل لأنّك زنيت وفوق هذا تركت الصلاة أيضا ...!!

ولتعلم أنّ الصلاة ستنهاك عن الزنى ولو بعد حين ...!! والسّلام .

تعليقات